Thursday, June 21, 2007

حكايـات قهـوة كتكــوت



حكــايــات قهــــوة كتــكــوت

الكــاتب : محمود السعــدني
دار النشـر : أخبــار اليوم
عدد الصفحــات : 167
السعـر : 5 جنيــه

لو لاحظتم اننى في مقدمة الكتاب لم اضع نوعه فصراحة انى على علمي الضئيل لا اعرف ان اصنفه هل هو يعتبر ادبي أم تأريخ ام حكيات ساخرة أم ماذا بالظبط
هذا هو كاتبنا الكبير جدا محمود السعدني أو على حد تعبيره عمنا محمود السعدني
كاتب لا تشعر معه بالملل ولا بالوحدة ، ساخر الى اقصي درجة ومع ذلك فإنه عميق جدا في كتاباته لو اردت ان تستفيد من خبرات غيرك في الحياة أو ان تعرف أشياء لم تكن تسمع عنها من قبل فإني انصحك وبشدة ان تقرأ لمحمود السعدني ولن اقول اكثر من ذلك عنه

كتاب حكايات قهوة كتكوت هو عبارة عن سرد وحكايات لشخصيات حقيقية كان يعاصرها الكاتب في تلك القهوة الشهيرة جدا في الجيزة ايام الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي

مع كل صفحة من صفحات الكتاب تشعر بأنك تري وتسمع ما تقرأه من جمال الوصف واسلوب التعبير لعمنا الكبير السعدني وتشعر وانت تتنقل انك عايش مع تلك الشخصيات تردي ان تتكلم وان تضيف حوارا معهم وتتنقل بين الكتاب وانت تعجب بهذا وتسخط على هذا لا تستطيع ان تمر مرور الكرام على اي شخصية

اراد الكاتب من خلال وصفه للشخصيات ان يقول لنا ما هي احوال البلاد في تلك الحقبة الزمنية التى شهدت الكثير والكثير من الأحداث والتغيرات السياسية الهامة سواء في العالم او في مصر وذلك اسلوب ذكي فعلا فبدلا من ان يسرد حقائق تاريخية جافة يدعك تعيش تلك الفترة من خلال اهلها الذين كانوا يعيشون فيهـا

تبدأ الحكاوي في أوج تألق قهوة كتكوت ومعلمها الى ان تنتهي بزوال هذه القهوة العريقة مما يؤكد ان للقهوة تأثير كبير جدا في حياة حياة الناس والمجتمع وخاصة اذا كان يتردد عليها فئات وطبقات مختلفة مثل هذه القهوة التى كان يتردد عليها مفكرين و محاميين وكومبارس وعمال طبقات كثيرة واختلاف شديد في التفكير


شخصيات كثيرة حكي لنا عمنا حكاياتها منهم من كان ذو شأن ولكن دار عليه الزمن ، ومن كان فقيرا فاصبح غنيا ومنهم من كان يعتلي منصبا ويفقده ويغيب ويرجع مرة اخري ويغيب ويرجع ، حتى ريعو جرسون القهوة لم يتركه عمنا

عمنا الكبير اجاد وبرع في تصوير كل ذلك مما يؤكد لكي تكون كاتبا مميزا يجب ان تكون تسمع و تري وتكون حاد الملاحظة لما يجري حولك واهم من ذلك أن تفهمه

اترككم الآن بعد هذا التحليل ولن أقول غير " يجب أن تقرؤا هذا الكتاب

1 comment:

Anonymous said...

السلام عليكم
هى فعلا شكلها قصه حلوه وان شاء الله حقراها
بس عندى تعليق كده هو فعلا القهوه بتأثر فى حيات الناس بس فى رأى انو دا كان زمان لما كان الرجاله بيجمعو فى القوه اخر النهار ويحكو لبعض ايه اللى حصلهم طول اليوم ويغنو ويضحكو واعتقد كان بيحصل كده لانو ماكنش فيه تليفزيون فكانت بتجمع الحاره كلها وتخليهم اخوات بس دلوقتى القهاوى بقت مكان اللشباب الفاضى اللى يعاكس البنات ويشرب الحجات اللى ملهاش لازمه ويتفرجو على التليفزيون يعنى الشباب فقدو انهم يكلمو مع اسرتهم او حتى مع حارتهم ومافيش حد بيرشدهم ولا حتى بطريقه غير مباشره زى ماكانت بتعمل قهاوى زمان وبيحسو بالفراغ والوحده
بيتهيقلى انو كل ما الدنيا بتزيد فى التطور وراحه الانسان لازم بندفع ثمن مقابل التطور دا